في خضم الخروقات الكبيرة والأموال الضخمة التي تستنزف من خزينة الدولة من مؤسسات ومسؤولين كبار اتجاه مغاربة الخارج وخاصة بامريكا والتي تصرف بشكل أو بآخر في مسائل لا تخدم الجالية من بعيد أو قريب مما يجعل المهاجرين المغاربة يستنكرون كل أوجه التحايل بشتى الطرق للتلاعب بأموال يحتاج لها أبناء الوطن في مشاريع مهمة على كل المستويات من مدارس ومستشفيات وملاعب رياضية بدل إهدارها باسم الجالية المغربية التي تتبرأ من كل المحاولات الريعية المخفية وخاصة على مستوى الوزارة المكلفة بجالية الخارج التي تختلق أبوابا تستنفد عبرها ملايين الدراهم (مثلا 197 مليون درهم التي رصدت لنقل أموات المهاجرين للوطن في حين نجد الواقع غير ذلك فالعديد من الموتى تكلفت بهم جمعيات أو عائلاتهم )
من جهة أخرى تظاهرات رياضية رصدت لها مبالغ خيالية باسم الجالية المغربية وهي في مضمونها بعيدة كل البعد عن قيم الرياضة .
ويبقى استهتار الوزارة المكلفة بتبدير أموال الشعب في حين الوطن وأبنائه في أمس الحاجة إليها فمازال الهدر المدرسي في ارتفاع بسبب البعد وصعوبة المسالك الطرقية ، ومازال الموت يخطف أوراح المرضى الذين لم يجدوا أبسط حقوق التداوي ، ومازالت الفيضانات تبتلع أرواح شباب يلعبون كرة القدم في الوادي .
فبدل إتلاف الملايين باسم الجالية المقيمة بالخارج ، على المسؤولين القيام بتشييد المرافق الأساسية لأولاد الوطن المعوزين والمحتاجين في أغوار القرى وقمم الجبال .
وليتحمل كل من وقعت على عاتقه المسؤولية بخدمة هذا الوطن الغالي والدفع به إلى الأمام.