عرفت الولايات المتحدة الأمريكية استقطاب الجالية المغربية منذ عقود وصلت إلى150 ألف مهاجر ومرشحة لأن ترتفع الى نصف مليون في حدود 2020 حسب الإحصاءات الرسمية الأمريكية.
وطبيعي ان تعرف هذه الجالية تباينا مختلفاً في مستويات الإندماج حسب مستوى الأشخاص وتكوينهم ..وهذا ما يخلق بعض الصعوبات في تناسق هذه الجالية وخدمة مصلحتها بشكل شامل مما يؤدي الى تفرقتها وشتات كلمتها وغياب روح التعاون والتكامل في ما بينها.
وقد بدت هذه المشاكل مع الأجيال الاولى ولا زالت تتسع مع باقي الأجيال مما يؤثر سلبيا على كل الجالية بجميع أطيافها لذا تنبهت قناة “الغربة الشو” للموضوع وتبنت فكرة تهدف من خلالها خدمة مصالح الجالية وهي إنشاء “مجلس الاوفياء ” وقد لقت الفكرة استحسانا من طرف كل الولايات واهتماما من طرف الجمعيات ذات الصيت المدني والإجتماعي.
هذا المجلس الذي وصل عدد مسجليه الى 400مغربي ومغربية في ظرف وجيز من طرف 31ولاية، كذلك انخرطت فيه بعض الجمعيات المدنية وأعربت أخرى في الانخراط خاصة بعد وضع المجلس لقانونه الداخلي والخارجي .
ويهدف هذا المجلس بالأساس الى التطلعات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمغاربة امريكا وفقاً لمصالحهم واحتياجاتهم وأولوياتهم .
كما يؤمن ان المصلحة العامة تخدم بشكل أفضل عندما يتمكن المواطنون واعضاء المجتمع المدني من الإختيار الحر للأهداف واتخاد الأسباب التي تدعمها.
ويعتزم أصحاب مبادرة” مجلس الأوفياء” الشروع في العمل قانونيا بعد وصول منخرطيه الى 1000 ويتوقع التحاق الآلاف من مغاربة أمريكا بالمجلس الذي اعتبروه حلا طال انتظاره.
لذا لا بد من توحيد كلمة الجالية والالتفاف نحو هذا المولود الجديد الذي يسعى لخدمتهم حتى يتجاوزوا الانغلاق والأنانية ويتكيفوا مع متطلباتهم ومتطلبات ابنائهم وحتى يصبحوا قوة ذات صوت وتأثير في المجتمع الأمريكي.
بقلم :خ ب