قال فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إن إحداث الشركات الرياضية “ليس إلا جزءا من البناء المؤسساتي لكرة القدم الوطنية”، مضيفا خلال حديثه في ندوة “الشركات الرياضية رافعة للاحتراف”، المنظمة من طرف الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، أن الجامعة تهدف من خلال مختلف الأوراش التي فتحتها إلى خلق ثقافة محترفة مبنية على استحضار الصالح العام، والأهداف الاستراتيجية خدمة لبلادنا وتطورها مستقبلا.
وكشف لقجع أن المسار المؤسساتي هو بناء متكامل يجب أن يستمر لوقت طويل، لأن “الاحتراف بشكل عام في كرة القدم هو ثقافة قبل أن يكون مساطر، وهو أيضا عقلية مبنية على التراكمات الثقافية قبل أن يكون برامج ولجانا مصغرة”، مشيرا إلى أن المسار الذي عرفته كرة القدم الوطنية من الناحية المؤسساتية يواكب ويلائم التطورات المجتمعية والمؤسساتية التي عرفتها بلادنا.
وشدد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على أن تطوير كرة القدم يمر عبر إرساء القواعد الجيدة للحكامة، لأنها أساس تطور كل العلاقات، مسجلا أن قرار تحويل الأندية إلى شركات رياضية بداية مسار يجب أن يتواصل بالبناء والعمل وتحسين الظروف المؤسساتية للعمل، بعد أن انتقلت كرة القدم الوطنية من نظام هواية إلى نظام الاحتضان، ثم الاحتراف. وأبرز لقجع أن “الجامعة أمام تحديات عميقة، أهم وأكبر في بعض الأحيان من تحقيق الفوز في مباريات كرة القدم، أو من تنظيمها أسبوعيا أو حتى يوميا”، لأن الرياضة وكرة القدم على الخصوص “لن يكون لها أي معنى دون التفكير العميق حول الآليات التي تمكننا من إدماج فئات عريضة لشبابنا داخل منظومة تنموية واضحة المعالم، وقال “الرياضة بصفة عامة، وكرة القدم بصفة خاصة، وجدت لتكون رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ومهما ابتعدت عن تأدية هذين الدورين، فإنها تكون بعيدة عن الأهداف الاستراتيجية التي وجدت من أجلها، وإلا فلن تتأتى لها المساهمة في تأطير وإدماج أكثر من 15 مليون شاب تقل أعمارهم عن 25 سنة”.