في سياق ما تعرفه الساحة الكروية امن حراك ، وعلى ضوء ما تعرفه المدينة من اساليب للتعبير – نرفض البعض منها جملة و تفصيلا -عن تذمر ناتج عن عدم الرضا عن اسلوب تدبيري لم يحض بالاجماع بات ضرورياً توضيح الأمر وتجلية الصورة لبعض الحقائق”.
انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير ومثير للاشمئزاز في جميع أنحاء المدينة أشكال مختلفة من الكتابات الحائطية المختلفة لما عهدناه من قبل وبلغ الأمر في بعض الأحيان إلى الاعتداء على الملكية الفردية لبعض الأشخاص وترهيب آخرين ربما هم بمنأى عن اي صراع قد يكون السبب الرئيس في اللجوء إلى هذه الأساليب وقد لاحظنا الشروع في المواجهات و التراشق بالحجارة واستعمال وسائل مختلفة منها حتى الكلاب الشيء الذي لم نتعود عليه من قبل قد تكون له سلبيات كبيرة أن لم يتم اجتثاث اسبابه و دوافعه و ايجاد الحلول للتغلب عليه.
إن الصراع الدائر الآن في موضوع الجمعية هو صراع تدبيري وليس صراعا شخصيا فمن المفروض أن تكون أي مواجهة او رد فعل بعيدة كل البعد عن كل ما يمس أي شخص في ذاته و كرامته و حرية وملكيته. فالاختلاف وارد فلا ينبغي أن ننسلخ عن ثقافتنا و نضجنا الذي اكسبنا ثقة و احترام العامة ونواجه السيء بما هو أسوء منه لنعبر عن رفض وضع كروي تدبيري شاذ ونسقط بالتالي في نفس الأسلوب المستعمل و التي مازالت تشهد عليه بعض الكتابات الحائطية التي حاولوا من خلالها زعزعت الثقة فينا من قبل العامة و زرع البلبلة من حولنا . إذن ماهي الغاية أن كنا نرغب فقط بتغيير أناس بآخرين ونبقي على نفس الأسلوب أو ربما سنكون أكثر تعصبا وأكثر سلبية ؟
قد يختلف معي الكثير في هذا الطرح لكن الأصل وبما جرت عليه العادة و بالدليل أن من تربى على الخلق الحسن و الفضيلة هو من يكون الفائز ولو بعد اجل.
على ضوء ما تقدم فإننا في جمعية قدماء لاعبي الجمعية الرياضية السلاوية لكرة القدم ترفض رفضاً قاطعاً هذا الأسلوب الغير مقبول اطلاقا ، وندعوا إلى الحوار عبر السلطة المختصة قصد إيجاد مخرج للأزمة و التحاقن فالعنف لا يولد إلا العنف كما نخبر الجميع أننا ما زلنا متمسكين بالتغيير وبمنظومة قادرة ان تلبي مطالبنا و بالطرق التي يخولها القانون .
محمد اجدي
رئيس جمعية قدماء لاعبي الجمعية الرياضية السلاوية لكرة القدم
.