فريق الجمعية الرياضية السلاوية هو نادٍ رياضي عريق يمثل مدينة سلا في كرة القدم حيث مر على تأسيسه ما يقارب 9عقود عرف فيها الفريق أرقى مستوى من خلال لاعبين مميزين اصبحوا بامكانياتهم العالية لاعبين دوليين بأكبر الفرق,لكن مستوى الفريق حاليا أصبح يتخبط في مستنقع من المشاكل بسبب سوء التسيير والتدبير ،وقد حاول مجموعة من اللاعبين خدمة الفريق بما لهم من غيرة وتجربة وكفاءة حتى يعيدوه للمستوى الذي يليق بالمدينة العريقة ذات تاريخ مجيد في كرة القدم.
نذكر على سبيل المثال لا الحصر اللاعب السابق ابراهيم بوكرين له مسيرة حافلة بالإنجازات سواء على المستوى الوطني أو الدولي حيث مر بمراحل متعددة في مسيرته بدءا كحارس لجمعية وزارة المالية،وحارس بالفتح الرباطي، وكذا مع المنتخب الوطني “ب” ، كما سبق له الاشتغال بالعديد من الأندية الوطنية كالفتح الرباطي والمغرب التطواني والجيش الملكي، والجمعية السلاوية ،إلى جانب أندية خليجية في البحرين والسعودية والإمارات العربية.
له كفاءة عالية ومهنية بمجال تدريب الحراس حيث تلقى تكوينات متعددة بدول أوربية مختلفة، مما جعل درايته كبيرة بهذا المجال وقد ساهم في تكوين العديد من الحراس على الصعيد الوطني والدولي ،ولا زال يمارس مهامهه بكل تفوق.
وهناك اللاعب محمد موح الملقب ب “بيكنباور الاسمر” الذي قضى ما يقرب على 14 سنة بصفوف فارس الرقراق كما لعب للفريق الوطني لمدة ناهزت السبع سنوات بين 1976 و 1983.
وتولى تدريب الجمعية السلاوية الفريق الأم كما تولى تدريب شباب المسيرة، وعمل موح مساعدا للمرحوم سعيد الخيدر ومصطفى مديح عندما توليا معا تدريب المنتخب الأولمبي وتأهلا معه على التوالي لدورتي سيدني 2000 وأثينا 2004…
ومن قدماء لاعبي الجمعية الرياضية السلاوية لكرة القدم، كذلك مصطفى العسري الذي أعطى الكثير للفريق السلاوي ،وكذلك على المستوى الدولي لفرق كبيرة ومر بتجارب بمجال التدريب من أبرزها قيادة فريق الاتحاد البيضاوي إلى الفوز بلقب كأس العرش، لموسم 2019/2018.
ونجح مصطفى العسري، الذي سبق له تدريب عدد من الفرق الوطنية، منها رجاء بني ملال، وأولمبيك آسفي، والنادي القنيطري، والاتحاد الرياضي الفقيه بن صالح، والمغرب التطواني….
وهناك اللاعب المرموق سمير عجام الذي عمل كإطار وطني راكم عدة تجارب داخل وخارج ارض الوطن فشغل منصب مساعد مدرب الإطار الفرنسي فليب تروسي كما درب فرقا متعددة بداية بنادي القرض الفلاحي الفتح الرياضي. المنتخب البوركينابي والمنتخب النيجيري بالإضافة إلى المنتخب الياباني الذي أحرز معه كأس الاتحاد الآسيوي كما مدرب بعض الأندية المغربية كجمعية سلا واولمبيك اسفي
أسماء مثل هؤلاء يحملون مشوارا وكفاءات تجعلهم قادرين على تسيير فريق عريق فقد بوصلته للرجوع الى مستوى الفرق الأولى على مستوى القسم الأول وظل عالقا بالقسم الثاني لأسباب كثيرة تتجلى بالخصوص في اهمال السلطات المحلية الاهتمام بالفريق بالشكل المطلوب ومحاربة اللوبيات المسيطرة على تسيير الفريق والتي ليس لها بمجال الكرة المستديرة اي علاقة ، ولم يرقى النادي الممثل الأول للمدينة في منافسات كرة القدم بالمغرب إلى المستوى الذي يتمناه ساكنة المدينة والجماهير السلاوية.
بل لوحظ تراجع كبير للفريق ولم يجد لحد الآن النسق الأفضل لكي يمشي عليه في ظل غياب مسيرين محترفين كأسماء اللاعبين السابق ذكرهم والذين لهم من الكفاءة ما يجعل الفريق يصل إلى مصاف الفرق النخبة في مدينة عشقت الكرة وساهمت في ولادة العديد من اللاعبين كان لهم صدى عالمي مميز.
فإلى متى ستظل مدينة سلا تفتقد لفريق بمستوى المدينة وتاريخها الكروي وهي تتوفر على كفاءات مهمشة قادرة على خلق فريق سلاوي لكرة القدم بمستوى عالي يواكب تاريخ المدينة .