سعيد مواطن مغربي التحق بالديار الكندية بغية تحقيق أحلامه مع زوجته الكندية والاستقرار في بلاد المهجر من أجل البحث عن حياة أفضل. و العيش في سعادة.
لكن شاءت الأقدار وان حصلت بينه وبين زوجته مشاكل قلبت حلمه واهدافه إلى كابوس أدت إلى طلب زوجته الانفصال عنه وإيقاف عقد الزواج حتى لا يحصل على أوراق الاقامة القانونية بكندا .
.لكن المحكمة رفضت طلب الزوجة وانصفت سعيد الرجل ذو السمعة الطيبة و الأخلاق الحميدة بشهادة كل من يعرفه وتعامل معه .
فما كان من الزوجة إلا الإصرار على الانتقام من سعيد وحبكت له تهمة خطيرة ألاا وهي الاغتصاب ،ليتفاجأ سعيد بزيارة الشرطة له بمكان عمله ، و اخباره بتهمة الاغتصاب الموجهة من طرف الزوجة فكان مصيره السجن بحكم سنتين حبسا ظلما.
وامام هذا الوضع المعقد تطوع بعض أفراد الجالية المغربية بكندا وامريكا.لتعيين محامي للدفاع عن سعيد ايمانا منهم ببراءته والوقوف بجانبه في هذه المحنة .
وفعلا تمكن سعيد بعد 6أشهر من السجن معانقة الحرية والتمتع بسراح مؤقت .إلا أن واجه مشكلا آخر مرتبط بمصاريف المحامي الباهظة والتي تجاوزت 19 الف دولار كندي مبلغ كبير لم يكن بمقدور سعيد دفعه للمحامي خصوصا وأن ظروفه الصحية والمادية والمعنوية كانت جد قاسية.
و هذا ما جعل أفراد من جالية كندا وأمريكا يطلقون حملة لجمع التبرعات تمكنهم من تغطية مصاريف المحامي حتى يستمر من متابعة الدفاع عن سعيد والا فإن إمكانية عودة سعيد إلى السجن و ترحيله تبقى محتملة.
و قد دخل على الخط ليلة الجمعة المنصرمة الاخ صابر من خلال نافذة ( منبر الغربة شو )وجعل الحلقة خاصة ومباشرة الهدف منها القيام بواجب المساعدة تجاه الاخ سعيد فكان التظافر والالتحام بين مغاربة أمريكا وكندا حيث لبوا النداء من أجل جمع التبرعات والوقوف الى جانب سعيد الذي لعبت الظروف ضده لولا وقفة الخيرين معه وقفة الجسد الواحد.
وتمكن الأخ صابر المعروف بفكره الراقي ومحبته التي ينشرها بين كل مغاربة أمريكا وحتى متابعيه من كندا من جعل العديد من المغاربة في خدمة سعيد ومساعدته بل هناك من ابدى استعداده لاستقباله في بيته وتوفير عمل له بمرتب شهري جد محترم .
وقد استطاع الاخ صابر جمع ما يقارب11 ألف دولار. وفي كلمته على المباشر أعرب الاخ صابر على ثقته في أن مجموع التبرعات ستتجاوز المبلغ المطلوب خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفي نهاية الحلقة اعرب مقدم برنامج الغربة شو على شكر كل من ساهم و أعطى وانفق في هذه المبادرة الخيرية التي بينت ان المغاربة رغم شتاتهم في بلاد المهجر الا انهم يلتئمون ويتحدون عندما يمس احدهم بضرر او مشكلة،ودعا الجميع إلى توحيد الصفوف والتخلي على الصراعات والخلافات.التي من شأنها تشتيت الجالية وتضييع طاقاتها في مواضيع لن تنفع الجيل الحالي أو الجيل القادم.
مزيدا من التألق (لمنبر الغربة شو)من خلال الاخ صابر الذي يستبق لكل عمل خير والى كل من ساهم في انجاح هذه المبادة الطيبة ونرجو للاخ سعيد البراءة النهائية وحياة سعيدة مستقبلا.