يعيش المهاجرون في الديار الأمريكية منذ عقود حالة من التجرد من المسؤولية التي تخدم مصالحهم ومصالح أبنائهم على مستويات متعددة ويتجلى ذلك من خلال استهتار من تلقى عليهم المسؤولية لخدمة هذه الفئة هناك سواء عبر مؤسسات رسمية أو جمعيات أو أفراد …، فقد طغى طابع الأنا والمصلحة الفردية على الصالح العام مما أثر على اندماج المهاجرين فيما بينهم وشتات شملهم وكلمتهم ، وانعكس
ذلك بتأثير سلبي على مسيرة أبنائهم .
ولنتأمل قليلا الفرق بين الجالية في أوربا والجالية في أمريكا فعلى الأقل نجد موافق موحدة في ما يخدم مصالحهم ويرفعون ببعضهم ويولدون أبطالا وعلماء ومفكرين وأطباء…. يمثلون وطنهم الأصلي ويرفعون رايته، وهذا لا يعني أن الجالية المغربية الأمريكية تفتقد إلى ذلك بل بالعكس فهي تتوفر على أطر من مستوى عال في كل المجالات لكن تبقى بعيدة عن الأنظار بشكل متعمد لأنها لا تجد من يشد بيدها ، ويثمن مؤهلاتها التي قد تخدم بها البلد الأصل قبل البلد المضيف.
والملاحظ انه في كل الولايات الأمريكية تجد الجالية المغربية تعاني من مشكلة موحدة مادام ليس هناك نية سليمة من طرف المعنيين والمسؤولين بالدفع بهذه الجالية للإمام وذلك بزرع الثقة فيما بينهم ، وتوحيد كلمتهم وإبتعادهم عن شعار انا ومن بعدي الطوفان ، فلا بد من الالتحام والابتعاد عن الأسباب التافهة التي تشوش التآمهم ورسم خارطة طريق تخدم مستقبل أبنائهم حتى تجعل منهم مواطنين صالحين يمثلون جدورهم ، وإبعادهم عن أي انحراف بتوفير كل الآليات التربوية والترفيهية والرياضية لهم.
ولا بد هنا من التنويه بعمل الكونغرس الأميركي المغربي الذي كانت له بوادر ترفع لها القبعة لأنه عمل على مواكبة التطلعات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمغاربة امريكا وفقاً لمصالحهم واحتياجاتهم وأولوياتهم ، وذلك انطلاقا من قناعته أن المصلحة العامة تتحقق بشكل أفضل عندما يتمكن المهاجرون المغاربة وكل أعضاء المجتمع المدني من الاختيار الأصح للأهداف والسبل الكفيلة لخدمة مصالحكم المشتركة وهذا هو النهج الذي يسير فيه هذا المجلس خاصة وأنه يتوفر على أناس همهم الوحيد خدمة المهاجر المغربي وأبنائه .
فلا بد من تظافر جهود الجميع سفارة وقنصلية وجمعيات ومجالس وأطر للهدف الأسمى وهو خدمة المواطن المهاجر وإعلاء مكانته في سماء المهجر.
عن الكونغرس المغربي الامريكي:
هل باستطاعتك أن تذكر لنا بعضا من انحازاته، ما دمت تنوه بها؟
نود أن نعرفها لننوه بها معك .
انا أتحدث من عين المكان ، حيث يقال أن هناك كونغرس،
وكل ما اعرفه عنه هو ما ينشره بعض مؤسسي هذا المسمى ما ذكرت ، المعدودين على رؤوس الاصابع.
المرجو التحلي بالمصداقية ، لجذب المتابعين لمقالاتك .