عرفت الإنتخابات الأمريكية النصفية التي أقيمت الثلاثاء المنصرم بالولايات المتحدة الأمريكية سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب فيما احتفظ الجمهوريون بمجلس الشيوخ في الكونغرس الأميركي.
ويعتبر هذ الفوز مهما للديموقراطيين بعد غيابهم لثمانية سنين عن ترأس مجلس النواب وحصولهم على 222مقعدا مقابل 199 للحزب الجمهوري واعتبر هذا الإقتراع بمثابة استفتاء على سياسات ترامب الذي يتهمه خصومه بالتسبب في انقسامات المجتمع الأمريكي كما زكى التطرف اليميني القومي .
وقد تميزت هذه الإنتخابات لأول مرة بفوز أمريكيتن مسلمتين في مجلس النواب الأمريكي الأولى من أصل فلسطيني وهي رشيدة طليب والثانية صومالية الأصل وتدعى الهان عمر.
وبالتأكيد سيكون دور جديد للديموقراطيين في رقابة رئاسة ترامب في السنتين المتبقيتن من رئاسته من خلال القوة التي أصبح يكتسبها بسيطرته على مجلس النواب وذلك بممارسة معارضة أقوى داخل الكونغرس الأميركي أثناء تمرير الموازنات وبعض التشريعات المهمة .
كذلك هذا الانتصار سيدفع ترامب بتغيير أسلوبه المهاجم للديموقراطيين في أغلب المناسبات.
أما زعيمة الأغلبية الديموقراطية نانسي بيلوسي أكدت ان النتائج أبانت أن الشعب الأمريكي سئم الإنقسام ووجب وحدة صفوفه.
وتبقى فترات حكم الديموقراطيين فترات رخاء إجتماعي وازدهار اقتصادي والحروب القليلة وسنرى ماذا ستحمل الأيام المقبلة في مواجهة الديموقراطيين لسياسة ترامب وفرض الرقابة عليه بشكل أكبر .
بقلم: ش. ب
RépondreTransférer
|